تقرير عام عن أداء المجلس المركزي للجماعة بعد المؤتمر السادس
بحضور الأمين العام للجماعة، انعقد مؤتمر افتراضي لمراجعة أداء الجماعة بعد المؤتمر السادس مساء الأحد 14 فبراير.
وفي هذا المؤتمر الافتراضي الذي حضره 160 عضواً من أعضاء الجماعة من مختلف أنحاء البلاد، دعا الأستاذ عبد الرحمن بيراني، الأمين العام لجماعة الدعوة والإصلاح، في كلمة قصيرة، الأعضاء إلى تعزيز إيمانهم وأخوتهم وهو يتلو الآية الكريمة: «الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي هَدَانَا لِهَذَا وَمَا كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْلَا أَنْ هَدَانَا اللَّهُ» وأضاف: "نحمد الله أننا في هذه المرحلة الجديدة من نشاط الجماعة وفي هذه الفترة الحساسة في تاريخ الأمة الإسلامية وخاصة الصحوة الإسلامية خرجت الجماعة منتصرة ومنصورة من اختبار جماعي". وأضاف سماحته: "الآن بدأت الجماعة مرحلة جديدة، وإن شاء الله نبدأ ونتقدم في هذه المرحلة بالتفاؤل والحماسة العالية والأخوة والرفقة الحميدة". ومن هنا فإن هدف المجلس المركزي هو توسيع حضورنا في المجتمع والقيام بواجباتنا ومسؤولياتنا بقدر قدرة المجتمع واحتياجاته. وقال: «من منطلق فكرة الإحسان، ورغبة في خدمة المجتمع، ومن أجل نشر القيم والدفاع عنها، وتطبيقاً للقاعدة الأساسية التي وضعها أجدادنا: "تعاون فيما اتّفقنا عليه ويعذر بعضنا بعضاً فيما اختلفنا فيه" فإننا سنوسع حضورنا». الجماعة بعد أكثر من أربعة عقود من الحضور في المجتمع وارتباط شخصيات عظيمة بها، والآن أصبح لديها وعي ذاتي وفهم جيد للمجتمع وهذا هو المكان الذي يحتاج فيه إلى حضور أكبر وأن يكون جزء من أنشطتنا في الوطن الحبيب علينا وأبناء وطننا الأعزاء مركزًا على المجتمع، وأن نكون معهم أكثر من أي وقت مضى".
وأضاف الأمين العام للجماعة: "إن هدف هذا التطور ليس الإشارة إلى أنانیة الجماعة، ولا يدل على تغير في الفكر والرأي". لقد تم توجيه دعوة عامة في الماضي، ونحن نشعر أن ذلك كان قصوراً قد حدث.. لأن نشاطنا كان محصورا ًفي معظمه داخل الجماعة ومن الطبيعي أن بعض أنشطتنا لها جانب اجتماعي ولها تأثير على المجتمع. والآن، وبما أن مجتمعنا يواجه صعوبات ومشاكل تتعلق بالدين والمعيشة الأخلاقية، فمن المناسب للجماعة أن تلعب دورها هنا بما لديها من قوة وثقه بالنفس، وأن تقوم بواجبها في نشر القيم مثل الصدق والإحسان وخدمة الآخرين ومساعدة المحتاجين وغير ذلك. إن الجماعة تمتلك رأسمال بشري ثمين وشخصيات متعلمة، ويمكن أن تكون مصدراً للخدمة والأعمال الصالحة في هذا الوقت.
وأكد الأستاذ بيراني على ضرورة تعزيز التعاون والتواصل مع المجتمع. وقال: "إن جهودنا لا تركز على السلطة، ومهمتنا أن نكون حاضرين بشكل أكبر في المجتمع حتى نتمكن من التعامل مع المشاكل وفهمها وبذل الجهود الفكرية والعملية لحل بعضها إلى جانب البعض الآخر".
وتطرق إلی قضیة الاجتهاد مستشهداً بهذا الحدیث النبوي الشریف: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمَّا بَعَثَ مُعَاذًا إِلَى الْيَمَنِ قَالَ: «كَيْفَ تَقْضِي» ثُمَّ اتَّفَقَا إِذَا عَرَضَ لَكَ قَضَاءٌ؟ قَالَ: أَقْضِي بِكِتَابِ اللَّهِ قَالَ: «فَإِنْ لَمْ يَكُنْ فِي كِتَابِ اللَّهِ؟» قَالَ: فَبِسُنَّةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «فَإِنْ لَمْ يَكُنْ فِي سُنَّةِ رَسُولِ اللَّهِ؟» قَالَ: أَجْتَهِدُ رَأْيِي وَلَا آلُو، قَالَ: فَضَرَبَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَدْرَهُ وَقَالَ: «الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي وَفَّقَ رَسُولَ رَسُولِ اللَّهِ لِمَا يُرْضِي رَسُولَ اللَّهِ» وركز على حل القضايا وحل المشاكل الجديدة، قائلا: "في الوضع الحالي نحتاج إلى علماء يستطيعون الاستنباط والاجتهاد في التعامل مع القضايا في كل وقت، مستشهدين بالقرآن والسنة".
وأضاف الأمين العام للجماعة في ختام كلمته بشأن الهيكل التنفيذي لمنظمته: هناك ثلاث إدارات مساعدة ومؤسسة واحدة (العلاقات العامة، التعليم والتدريب، الثقافیة الاجتماعية، مؤسسة إدارة الشؤون المالية) تتركز داخل الجماعة، وثلاث مؤسسات (مؤسسة العلماء والطلاب، ومؤسسة الأساتذة والطلاب، ومؤسسة المرأة) تتركز خارج الجماعة وذلك من أجل تقديم المزيد من الخدمات للشعب والمجتمع. واعتبر أن نجاح هذه الإدارات والمؤسسات يعتمد على دعم وتعاطف ومسؤولية كل فرد من أفراد الجماعة في المناطق.
وألقى جمال إسماعيلي "أمين المجلس المركزي لجماعة الدعوة والإصلاح" كلمة رئيسية في المؤتمر، وفي بداية كلمته هنأ مرة أخرى على الانعقاد الناجح لمؤتمر الجماعة وقد عزا هذا النجاح إلى أولئك الذين فضلوا النضال على الرفاهة، واعتبرهم جديرين بالامتنان. وأشار إلى أن المؤتمر السادس للجماعة انعقد في ظل ظروف كانت المنطقة فيها حاملاً بأحداث كبرى، وكانت هناك حاجة إلى حوار جاد وتفاهم أكبر داخل الجماعة، وبفضل الله تعالى تم تحقيق هذه المهمة، وبجهود من الأعضاء تمكنت الجماعة من التغلب على التحديات وقد اختار المجلس المركزي السابق شعار "التماسك والديناميكية" للمؤتمر السادس ليكون منارة لنشاطاته.
وعن شعار المؤتمر قال: "هذا الشعار المختصر يمكن أن يغطي معظم أنشطة الجماعة"؛ التماسك يعني الاستمرارية والتنسيق والاتصال بين أعضاء النظام أو المجموعة أو أي مجموعة. جوهر التماسك هو الأجزاء العاطفية -النفسية والتنظيمية. إن البعد العاطفي والنفسي للتماسك هو شيء مألوف لدينا منذ سنوات، وهو نفس الأخوة التي تدعم عملنا الجماعي. وفي هذا الصدد، طلب من كُتاب الجماعة التوسع في هذه القضية المهمة في شكل مقالات وكتابات، ومن وسائل الإعلام في الجماعة تناولها قدر استطاعتها. وأضاف في توضيحه للموضوع: "يجب التطرق إلى قضايا مثل أسس الأخوة والإخاء" ومبادئها ومتطلباتها ومن هذه المتطلبات المحبة الثابتة والمودة التي لا تشوبها شائبة لبعضنا البعض من أجل الله، والتي يمكن أن تكون بمثابة خميرة للجماعة وتحافظ على تماسكها. وأضاف: "التسامح والتغاضي عن أخطاء بعضنا البعض، والاعتذار لبعضنا البعض، والابتعاد جدياً عن الغيبة والنميمة تحت أي مسمى، وانتشار النصيحة والرحمة بدلاً من أجواء النقد اللاذع والمزعج، من متطلبات الأخوة والوحدة في الجماعة".
وأعرب عن اعتقاده بأن في مثل هذه البيئة يمكن التفكير في تقدم الجماعة ورقيها. وفي شرح كلمة البرکة قال: إن تهنئة بعضنا البعض بنجاح المؤتمر تعني أن الجماعة والمؤتمر هما الأداة التي يمكن استخدامها على أفضل وجه لتحقيق الأهداف. وأشار أيضاً إلى أهمية الإخلاص في النية والعمل، قائلاً: "يمكننا أن نستفيد على أفضل وجه من الإمكانيات والأدوات البسيطة المتاحة عندما نكون صادقين ونتحلى بالحب والحميمية تجاه بعضنا البعض". وقال: "إن ما أبقى الجماعة لمدة خمسة عقود تقريبًا هو النقاء والإخلاص والتعاطف والوحدة".
التماسك؛ البعد الثاني للثقافة التنظيمية
وفي جزء آخر من حديثه، تناول إسماعيلي البعد الثاني التسماسک، وهو الثقافة التنظيمية. وقال: "نحن جميعا نعلم أن كل منظمة لديها إجراءاتها وعملياتها ومبادئها الخاصة التي يجب أن تطبقها". لقد تحولنا من مجموعة صغيرة حميمة إلى مجتمع كبير يتطلب قواعد وأنظمة، ولهذا السبب اخترنا منظمة لنا وحددنا هيكلًا يتم فيه تقسيم المهام. إن هذا الأمر المهم له متطلبات أساسية حتی تعمل الجماعة على النحو الأمثل. ومن هذه المتطلبات: التعاون، والمشاركة، والمساعدة والالتزام بمراعاة القوانين والأنظمة من جهة، والالتزام بأهداف المجتمع النبيلة، والتنظيم والالتزام بالدقة في المواعيد والقرارات، وإنجاز الواجبات في الوقت المحدد. إدارة الوقت تعني تحديد أولويات المهام بشكل فعال. إن المرونة الفردية والجماعية تعني القدرة على تكييف أنفسنا ومجتمعنا مع الظروف الجديدة مع الحفاظ على المبادئ والثوابت. التحلي بالأخلاق المهنية كالمسؤولية وتعزيزها من خلال الالتزام بالمتطلبات التنظيمية. من متطلبات العمل التنظيمي التعلم المستمر وعدم التخلف عن الركب، فالبيانات والمعلومات والمعرفة الحديثة تساعدنا على مواكبة التطورات والتفاهم الجيد بيننا.
إظهار القيادة والكفاءة في بيئة الأسرة والعمل كقدوة للآخرين، والالتزام بقرارات وموافقات قيادة الجماعة. إن القدرة على إدارة وحل النزاعات تساهم في تماسك المنظمة. الأمر المهم هو التركيز على أهداف المنظمة ومن المهم جداً أن نسعى إلى مواءمة أهدافنا الشخصية مع الأهداف الجماعية، وإذا كان لدينا رأي شخصي فلا نتردد في التعبير عنه وعرضه للتصحيح أو للاستخدام على افتراض أنه صحيح. كما أن وجود علاقات واسعة، سواء داخل الجماعة أو خارجها، يساهم أيضًا في تماسك منظمتنا. وأكد أن هذه السلوكيات إذا ما تكررت فإنها تصبح ثقافة تنظيمية، وهذا التماسك هو الذي يحول المجموعة إلى مجموعة ناجحة. ومن خلال السلوك التنظيمي والأداء المثالي يصبح المشرفون وغيرهم على دراية بعضوية الفرد في الجماعة، فيقومون بدعوته وتصحيحه.
وفيما يتعلق بسرعة التطورات والتغيرات الحالية، قال إسماعيلي: "إن سرعة التغيير سريعة إلى درجة أنها ينبغي أن تقود الجماعة نحو الديناميكية". إذا فشلت الجماعة في فهم هذه التغييرات ولم تستوعب التقنيات أو القواعد الجديدة، فقد تفقد ديناميكيتها. يجب أن تكون البنیة قادرة على تغطية الأهداف، وإلا فلن تكون ديناميكية. ومن الأمثلة على الديناميكية علاقاتنا مع أنفسنا ومع الآخرين. يمكن لجماعتنا أن تثبت ديناميكيتها عندما تكون لديها علاقات قوية وهادفة مع جميع الشخصيات والحركات المؤثرة. إن أحد متطلبات الديناميكية هو مسألة القيادة والإدارة الحديثة والملهمة التي يمكن أن تعزز تماسك الجماعة بكاريزميتها وتوفر الأساس لسماع آراء الأعضاء.
وأضاف: "بشكل عام، الديناميكية تؤدي إلى تحسين أداء الجماعة وتمكينها من أن تكون أكثر مرونة، وقادرة علی الاستجابة للأزمات التي تحدث، وتغطية نقاط الضعف بالقوة. وبشكل عام، من خلال الاستماع إلى آراء الأعضاء وتطبيق الأفكار المناسبة، فإنها توفر أساسًا لرضاهم".
وأعرب إسماعيلي عن أمله في أنه إذا كان هناك مركز لسماع آراء جميع الأعضاء ووجهات نظرهم، فسيكون ذلك مثمرًا بالتأكيد في الحفاظ على تماسك الجماعة وديناميكيتها الأكبر.
نشاطات المجلس المركزي وقراراته
وتابع جمال اسماعيلي الحديث عن نشاطات وأعمال المجلس المركزي قائلا: "لقد عقد خمسة اجتماعات خلال هذه الفترة" وأربعة اجتماعات لمجموعات العمل التابعة للمجلس المركزي. يبلغ مجموع قراراته 24 قرارًا. لقد تركزت أغلب أنشطة المجلس المركزي خلال هذه الفترة على صياغة السياسات لتحقيق شعار المؤتمر في الوحدة والديناميكية، إلا أن إحدى أهم القضايا في صياغة السياسات التي يؤكد عليها الأمين العام للجماعة هي تفويض الصلاحيات واللامركزية، وتفویض العديد من المسؤوليات والصلاحيات إلى المناطق والمحافظات. ويؤدي هذا إلى مشاركة أكبر من جانب الأعضاء واتخاذ القرارات المناسبة في الأحداث. إن الاعتماد على المركز يقلل من ديناميكية المناطق، ويمكن للمركز أن يلعب دور الميسر بشكل أكبر. ما يتم في المركز هو مناقشة السياسات الكلية والتخطيط الرئيسي والعلاقات السياسية، لكن تنفيذ البرامج ورأس المال البشري للجماعة يكون في المناطق، حيث يمكن للمسؤولين الاستفادة من القدرات المتوفرة في المحافظات والمدن بمبادراتهم وإبداعاتهم في تحسين الأمور.
وأضاف إسماعيلي: "تماشيا مع اللامركزية، أجرى المجلس المركزي تغييرات في هيكليته، ويجب تنفيذ هذا المبدأ في اللوائح والقرارات والمقررات". وقال: إعطاء أعضاء المؤتمر في كل محافظة السلطة لاختيار المسؤولين الإقليميين لديهم. ونقطة أخرى هي تشكيل "المجالس الاستشارية" التي وافق عليها المجلس المركزي. وتتمتع هذه الجمعيات على مستوى المقاطعات والمدن، والتي تتألف من أعضاء منتخبين من المؤتمر والمسؤولين التنفيذيين الحاليين، بالسلطة لتعيين أعضاء خبراء من المدينة أو المقاطعة للجمعية الاستشارية. وأكد أن هذا المنتدى التشاوري لا يهدف إلى التدخل في الشؤون التنفيذية وتعطيل سير العمل بعد فترة؛ ومع ذلك، يمكنه تقديم المشورة إلى المجلس التنفيذي على مستوى المدينة أو المقاطعة، كما يمكنه تقديم وتعریف المسؤولين التنفيذيين على مستوى المدينة إلى المسؤولين الأعلى رتبة في المقاطعة، وعلى مستوى المقاطعة، يمكن للجمعية تقديم رئيس المجلس التنفيذي والرقابي. بالإضافة إلى ذلك، تم تكليف المجلس الاستشاري الإقليمي بمراجعة الدعاوى المرفوعة على مستوى المحافظات. وقال: "تفاصيل هذا القرار المهم سيتم عرضها في جلسات الإحاطة واللوائح".
هياكل الجماعة
وتابع أمين عام المجلس المركزي للجماعة: "كان من قرارات المجلس فيما يتعلق بالهيكلة إبقاء إدارة التعليم والتربیة في مكانها". سيبقى القسم الثقافي والاجتماعي قائما مع بعض التغييرات. سيكون لدينا مؤسسة للإدارة المالية والإدارية. ستواصل العلاقات العامة عملها کإدارة بنفس الإجراءات السابقة. لقد كانت هناك عدة مجالات نزاع بين قسم العلماء والنساء والطلاب. ستعمل المنظمات غير الحكومية تحت إشراف القسم الاجتماعي والثقافي والمجال الرئيسي لنشاط الجماعة هو الدعوة العامة في شكل اجتماعي ثقافي. تقع مسؤولية تطوير الموظفين وتدريب الأعضاء على عاتق إدارة التعليم والتربیة. وتقوم العلاقات العامة بمهمة الإعلام بشأن هذه القضايا العلاقات داخل الجماعة، فضلاً عن نقل المخاوف الداخلية والخارجية إلى المديرين والمسؤولين، وإعلام ما يحدث داخل الجماعة بما في ذلك الآراء والإجراءات. وأضاف: "في لقاءين منفصلين أجريناهما مع الأساتذة والعلماء وكذلك النساء، توصلنا إلى نتيجة مفادها أنه ينبغي أن تكون لدينا مؤسسة للعلماء وطلبة العلوم الدينية، ومؤسسة للأساتذة والطلاب، ومؤسسة للنساء بما يتوافق مع اللامركزية". وتحدد اللائحة طريقة العمل وأسلوب تفويض المسؤولية، والتي ستكون انتقائية من الأسفل إلى الأعلى. وبشكل عام فإن هذه التغييرات التي ستتجلى في الأنظمة والوصف الوظيفي تشير إلى أن الجماعة سوف تكون في خدمة المجتمع أكثر من أي وقت مضى، وسوف تكون أنشطة هذه المؤسسات في شكل تجمعات رسمية أو عرفية وسوف تتجه نحو الخارج، مما يؤدي إلى خدمة المجتمع والاهتمام به بشكل أكبر.
وفي جزء من كلمته تحدث عن تعيين مسؤول الهيئة التنفيذية المركزية وتمنى التوفيق للدكتور يعقوب خرسند المسؤول الجديد للهيئة التنفيذية المركزية والرئيس السابق لفرع فارس والذي يتمتع بإمكانات وقدرات خاصة وعلاقات جيدة ومعارف حديثة وخبرة في الإدارة الناجحة على مستوى المحافظات وطلب من جميع الأعضاء والمسؤولين مساعدته في أداء مهامه الجسيمة والخطيرة والتعهد بعدم حرمانه من أي شيء في نقل الخبرات وتبادل الأفكار حول الأمور.
وتحدث إسماعيلي عن عملية اختيار مسؤولي المجلس التنفيذي للمحافظات وقال: "الحمد لله، في الاجتماع الأول للمجلس بشأن تعيين مسؤولي المحافظات، تم انتخاب جميع الأشخاص الذين تم تقديمهم من المحافظات بالإجماع". وتمنى النجاح لجميع المسؤولين الجدد ودعا للمسؤولين السابقين. كما دعا مرة أخرى كافة الأعضاء إلى مساعدة قادة الجماعة على المستوى الإقليمي والمدني، ومساعدتهم في تحقيق الأهداف الجزئية والكلية للجماعة في المناطق، وتعزيز الثقة بالنفس لدى القادة من خلال التواجد إلى جانبهم.
وأضاف أمين المجلس المركزي: "كما تم إنشاء "مكتب دراسات الجماعة" سيتم بإذن الله تعيين رئيس له عن طريق الأمين العام الموقر ويتم الإعلان عنه لاحقاً". وقال: "سيتم تناول بقية المؤسسات في اجتماعات لاحقة للمجلس المركزي". وفيما يتعلق بالمسؤولين المركزيين قال: "إن تعيينهم جاري العمل عليه وهو في مرحلة التشاور والمداولة وبإذن الله سيتم الانتهاء منه نهاية هذا الأسبوع وربما الأسبوع المقبل". وتخضع مدة ولايتهم للانتخاب والتصويت من قبل المجلس المركزي. ويتولى المجلس التنفيذي إعداد اللائحة وفقاً لقرار المجلس. ومن المقرر أن يقوم بإعدادها خلال الشهر المقبل لتقديمها إلى المجلس المركزي للموافقة النهائية عليها.
واختتم أمین المجلس المركزي للجماعة قائلا: إن شاء الله بعد الانتهاء من مناقشة الهيكل الذي هو أداة العمل، سيتناول المجلس المركزي الموضوع المهم المتعلق بصنع السياسات الكلية وتحديد الخطوط العامة للجماعة وفحص القدرات ورسم خارطة الطريق في المجالات التعلیمیة والتربوية والاجتماعية والثقافية وغيرها، وستتمكن السلطة التنفيذية من استئناف عملها المحدد بأقصى قدر ممكن من القوة.
علاقتنا مبنية على الولاء
وفي إطار هذا المؤتمر الإلكتروني، دعا الدكتور محمود ويسي، المسؤول السابق لقسم التعليم والتربية في كلمته، جميع الأعضاء إلى التفاني في الدين والجماعة، والالتزام العملي، والاهتمام بالمعارف الحدیثة، والإيمان والمعتقدات الدينية، والتقوى، ومواصلة الأنشطة في إطار الجماعة لخدمة الناس وعبادة الله تعالى. وقال: خلافا لكثير من الأحزاب التي ترتبط مع بعضها البعض بناء جاف، فإننا نرتبط مع بعضنا البعض في إطار مبدأ "والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض"، وولاؤنا لله والرسول صلى الله عليه وسلم وجماعة المؤمنين. نصيحتي أن لا نتوقف ونطلب من الله أن يجعل حركتنا ونشاطنا مصدر خير وفتوح وانفتاح، وأن نحاول أن نتشارك القوة والجودة وفك العقد، وأن نعلم أن وجودنا في المجتمع يجلب البركات والثمار، وأن يد الله وقوته تتجلى في الجماعة وإن "ید الله مع الجماعة" وأن "کدر الجماعة خیرٌ من صفو الوحدة". العيش في مجتمع بكل عيوبه ومشاكله أفضل من الوحدة والعزلة؛ بمعنى آخر فإن التعايش والتواصل مع الآخرين، رغم صعوباته ونواقصه، هو أكثر قيمة من الوحدة والعزلة التي تبدو سلمية. العزلة والانفراد تعني الدمار، ومن كان له نقد فليرفعه، لقد كان فضاءنا دائما متقبلین للنقد بمعناه الحقيقي، ولم نقصد قط أن يكون النقد شكلا من أشكال الإذلال أو التدنيس أو تدمير شخصية الآخرين.
ومن الجدير بالذكر أنه بعد كلمة أمين المجلس، تم تقديم إجابات مناسبة على بعض أسئلة الحضور ومخاوفهم في هذا المؤتمر الإلكتروني.
الآراء